المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2014

كانوا زنادقة فأصبحوا مصدراً للفخر ...

يفتخر الكثير بعلماء المسلمين السابقين في العلوم الطبيعية  ، أمثال إبن الهيثم وإبن سينا وإبن رشد والقائمة تطول من الأبناء والأباء ، وتحس من خلال هذا الإفتخار المزيف أن من يفتخر ينسب الفضل لكونهم علماء هو أن دينهم الإسلام ، ولو لم يكونوا هؤلاء العلماء مسلمين لما كانوا علماء ، وفي حقيقة الأمر أن العالم سوف يصبح عالماً متى ما توفرت فيه بعض الصفات الخلقية والمكتسبة، وتوفرت له الظروف التي تساعده على التقدم بالبحث العلمي وتقديم النتيجة النهائية له، ويجب أن نعلم أن الدين أو المعتقد ليس من هذه الأسباب التي قد تدعم صناعة العالم ، فهناك عالم مسلم وعالم مسيحي وعالم يهودي وعالم بوذي وعالم ملحد ، وهذه دلآلة واضحة على أن الدين والمعتقد ليس لهما أي علاقة في كون العالم عالماً ، وليس لهما أي أثر في قيمة مستوى الذكاء البشري ، بل في بعض الأحيان تكون الأديان والمعتقدات معارضة وبشدة للعلوم الطبيعية ، وعلى سبيل المثال لا الحصر فلنبحث في تأريخ أوروبا في العصور الوسطى ، ونشاهد كيف واجه العلماء الطبيعيون في تلك الفترة كل أنواع الإضطهاد والتكفير وفي مراحل متقدمة وصلت إلى القتل من قبل الكنيسة التي كانت تسيطر ...

يحدث أن تكون طائفياً دون أن تعلم

يحدث أن يقع تفجير في مدينة أغلبية السكان بها شيعة ، سنجد أن الشيعة يتخذون أدنى درجات الإستضعاف والمظلومية ، ويرمون كل السنة بأقذع الألفاظ ، ويبحثون عن كل مثلبة سابقة للسنة ، سوا رأي او قول او فعل ويجترونها ليعبرون عن غضبهم الناتج عن هذا التفجير ،  ويحدث أن يقع تفجير في مدينة أغلبية السكان بها سنة ، سنجد السنة يتخذون ذات الإجراء الذي قام به الشيعة عند وقوع التفجير في مدينتهم ويحملون ذات المشاعر ويعبرون ذات التعبير لا يختلف سوى الإنتماء ، وهذا يقودنا إلى إستنتاج أنهم متشابهين جداً في ردات الفعل وإن أختلفت مذاهبهم ، وسر هذا التشابه يكمن في الطائفية التي إنسكبت في قلوبهم كما ينسكب الماء ًالصافي جداً في كأس ماء زجاجي ، فمن يشاهد كاس الماء الزجاجي قد يظن أنه فارغ ولكن في حقيقة الأمر أن هذا الكأس يذرف إمتلاء بالماء ، هي كذلك الطائفية قد يظن الشخص أنه غير طائفي وأنه معتدل في تعامله مع المذهب الاخر وأنه ينتقد نقداً معتدلاً باحثاً عن الحق فقط لا غير ، وهو في حقيقة الأمر لا يبحث عن الحق وإنما يبحث عن ما يعزز الطائفية الطافح بها قلبه قبل عقله . والضحية الحقيقية في هذا الشعور ليس الطائفي السني ...