المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2016

إبراهيم السكران ... وصوت العقل

طرح الشيخ إبراهيم بن عمر السكران مقال حمل عنوان "صوت العقل في تنظيم الهيئة الجديد" ، وبحكم أني من عشاق المنطق العقلي في تناول الأمور والمناقشات فرحت جداً بهذا المقال وغرني جداً بهذا العنوان ، في بداية المقال قام الشيخ حفظه الله بتشريح الموافقين والمؤيدين للقرار إلى ثلاث شرائح ، الأولى شريحة فاسدة فرحت بالقرار لكي تمارس فسادها بكل حرية ، وهذه الشريحة إن أفترضنا جدلاً وجودها لا يلغي وجود فاسدين أيضاً ضد قرار التنظيم ، ليس من منطلق حماية الفساد من عدمه ، ولكن من منطلق "أحب الصالحين ولست منهم" الذي تم تعزيزه في عقول الفاسدين بحيث أنك تكون بحال أفضل حينما يبتليك الله بالفساد ولكنك لاتعارض أوامر الله ، هذا المنطلق خلق لنا عقول تستمرئ الفساد وتجدها في الصف الأول من قطيع الدفاع عن الهيئة أو أي رمز ديني يتم حصر أمر الله لهم به ، ومن أهم الرموز التي تم حصر أمر الله بها هو جهاز الهيئة الحكومي الخاضع لسلطة الدولة ، فكل ما عليك هو مجرد إلقاء نظرة على الحسابات التي تدافع عن الهيئة ستجد غالبيتها في قمة الإنحطاط والفساد الأخلاقي ، هل يمكن هنا ياشيخ إبراهيم أن نقول بأن الفاسدي...

محاكم التفتيش بين الهرطقة ... والزندقة

محكمة التفتيش مصطلح تم إطلاقه على السلطة القضائية التي أسستها الكنيسة الكاثولكية خلال القرون الوسطى في اوروبا أو بالأصح القرون المظلمة ، وكانت مهمة محاكم التفتيش هي البحث والتقصي عمن يأتي برأي أو بحث جديد على مسامع العالم المسيحي في ذلك الوقت وعرضه على هذه المحكمة ، وعند عدم قبوله يتم إتهام صاحب هذا الرأي أو البحث الجديد بتهمة الهرطقة ، ثم تُنزل به أقسى العقوبات إلى درجة لا يتصورها العقل في بعض المحاكمات. وبحكم أن هذا الكون مشترك فنحن أيضاً كمسلمين في عالمنا  لدينا ما يشبه تلك المحاكم مع وجود بعض الفروقات ، من هذه الفروقات مسمى التهمة ففي العالم المسيحي تطلق عليها هرطقة أوخروج عن أمر الرب وفي عالمنا يطلق عليها زندقة أو الردة عن دين الله ، أيضاً من أهم وأخطرهذه الفروقات هو صاحب الصلاحية في الإدعاء عليك بمثل هذه التهم ، ففي العالم المسيحي كانت محكمة التفتيش المرتبطة بالباباوات هي الوحيدة التي تملك صلاحية الإدعاء على المتهم بالتهمة ، أما في عالمنا فالصلاحية مخولة لأغلب من يشهد أن لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ففي عالمنا الفضاء رحب بإطلاق تهمة الزندقة والردة عن دين الله...