المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2017

نعم ... نريد الوصول للمرأة

حرية المرأة كثيراً مايتردد هذا التعبير على مسامعنا حينما يدور الحديث عن الحقوق ، إن أكبر خطأ قد يرتكبه الحقوقيون والمفكرين والمهتمين بالجانب الاجتماعي والإنساني والجمعيات النسوية هو أنهم يتحدثون عن حرية المرأة بهذا التصنيف الجندري ، إنه لمن المخجل حقاً على هذا الكوكب  أن يتم الحديث عن الحرية من منطلق نوع الجنس ، إن إستخدام مثل هذا الشعار يضر بالقضية النسوية أكثر مما ينفعها ، يقول الروائي عبدالرحمن منيف في كتابه (بين الثقافة والسياسة) : "إن شعار تحرير المرأة في ظل مجتمع مقموع ومستغل وبمعزل عن تحرير المجتمع ككل يؤدي إلى إفتعال معارك تستنزف الكثير وبالتالي يؤخر التحرر الحقيقي للمرأة" وفي زاوية أخرى من زوايا ذات الكتاب يقول المنيف : "إن خصم المرأة ليس أباها أو أخاها ، ليس الرجل لكونه رجلاً وإنما خصم المرأة هو المجتمع بقيمه وعادته وأغلاله " ، وأنطلق مما إنتهى منه المنيف ، بالفعل خصم المرأة هو المجتمع وليس المرأة وحدها بل حتى يشاركها الرجل في الخصومة ، فهو متضرر من حيث يشعر أو من حيث لايشعر فهو لم يتفاعل التفاعل الكامل في مجتمع مكتمل الأراكان وصحيح البيئة ، لذلك قد نجد...

البيان والتفصيل ... في مكارثية إبن العقيل

طرح الكاتب الجميل والأنيق والنقيَ عبدالله العقيل مقال في جريدة الوطن تحت عنوان (مكارثية) ، ومن خلال هذا المقال إنتقد الكاتب السلوك الذي يتبناه البعض من المغردين والكتاب حيال تصفية الحسابات مع المختلفين عنهم بالرأي ، التي يرى أنها مشكلة وإعتبر ذلك السلوك نوع من التسلق ووصفها بالمكارثية كمقارنة تشابه بينها وبين حالة السيناتور الأميركي جوزيف مكارثي الذي كان يتهم كل من يعارضه بالخيانة والتأمر على أميركا لمصلحة التيار الشيوعي دون الأهتمام بالأدلة ، وسميت هذه الحالة بالمكارثية إنطلاق من سيء الذكر السيناتور جوزيف مكارثي . مواطن الإختلاف عندي مع ما جاء به مقال الكاتب تتمثل في عدة نقاط وهي كالتالي : النقطة الأولى : أن تصفية الحسابات بين أفراد المجتمع مشكلة ، وهنا أختلف معه على وصفها بالمشكلة بل هي حل لمشكلة أكبر ، وهي إنعدام القيَم والمفاهيم بين أفراد المجتمع ، فتصفية الحسابات هذه حالة صحية ستخلق لدى البعض - إن لم يكن الكل- مفاهيم جديدة وقيَم جديدة ، بحيث أن يتريث العقل الناقد قبل أن يتبنى أي رأي وقبل أن يدلي به ويراجعه تمام المراجعة ليتوافق مع القيَم التي يؤ...