المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2014

شيئين ... يضحكان على ضرب حصان

الإنسان بفطرتة رحوم عطوف يشمئز من اي تصرف منزوع ا لرحمة ولو كان هذا التصرف ضد حيوان لا يميز ، فالإ نسان له القدرة على تقمص دور الضحية والشعور بما تعاني به من ألم وأذى ووجع سو ا ً كان ذلك الألم والأذى والوجع محسوساً او معنوياً ، وعندما شاهدت مقطع يتداوله المغردون عن شيئين لا يستحقان أن يعطيا أي صفة لا إنسانية ولا حيو انية  هما مجرد شيئين نزع منهم الشعور بالأخر إن لم يكن إنساناً ، قنواتهم الشعورية  ضيقة لا تستوعب   الشعور بالحيوان  او أي كائن أخر على وجه  هذه الفسيحة ، شاهدت في المقطع هذين الشيئين يقومان بضرب حصان على رأسة بعد ان قيّداه بعا مود والمستفز جداً بالأ مر هي الضحكات والقهقهات التي تبعت سقوط ذلك الحصان ، لا أدري اين المتعة في ذلك ؟ ، ولا أعلم ما الذي يدعو للضحك على حيوان لا يميز بعد ضربه على رأسه ؟ ، حاولت جاهداً ان أجد سبباً لمثل هذا التصرف ولم أصل الا  الى سبب واحد وهو إ نعدام الرحمة على الحيوان لدى هذين الشيئين ، و ذلك ناتج من عدة مسببات يأتي على رأسها البيئة التي تحيط هذين الشيئين التي لا تعير الحيوان اي قيمة وتعا مله كما يعامل الحجر ، ل...

(الإنسان) عندما يحلم أن يكون (حبارى)

صورة
على صدرالصفحة التاسعة من صحيفة  الجزيرة جاء هذا الخبر ا لذي تعنون بعنوان (الشورى..جلسة..حددت  مسببات (فقس)79 بيضة (حبارى) من أصل 1716بيضة)   أحدث هذا الخبر صدمة عاطفية  بين الموا طن السعودي و عضو مجلس الشورى فالمواطن يرى انه السبب الرئيسي في تواجد هذا الكرسي في المجلس الذي يشغره هذا العضو و أن المميزات التي يتحصل عليها هذا العضو للمو اطن السبب الأكبر في  حصول العضو عليها ، من منطلق أن مجلس الشو رى وضع لمناقشة هموم المواطن بالدرجة الأولى فيظن  المواطن أن المميزات (الثلاثمائة الف ريال التي يحصل عليها العضو على رأس كل دورة للمجلس ومبلغ المائة الف ريال كبدل سكن سنوي للعضو والراتب الشهري المقدر بثلاثة وعشرون الف ريال و فتح ملف للعضو بمستشفى الملك فيصل التخصصي  لعلاجة وعلاج أسرتة ) هو قد دفعها للعضو لكي يناقش ويسعى لحل مشاكلة وهمومه ومتاعب الحياة التي قد تواجهه ، ولكنه صُدم بعد قرأة هذا الخبر فأيقن  أنه لو خلق طير (حبارى) في هذا الوطن لكان خيراً  له من كونه (إنسا ن) ، وبداء يشك متسائلاً هل أنقلبت السلسلة الطبيعية  في ت...

"إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسيّر إليكم رجلاً"

من يقراء في التأريخ الأسلامي والعربي يجد نماذج قليلة من النساء القياديات اللواتي حكمن بلادهن او ساهمن في صناعة القرار السياسي، ويأتي على رأس هذه النماذج أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر (رضي الله عنها وعنه) وهي التي قادت جيشاَ متوجهةً به الى البصرة مطالبةً الأمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بالقصاص من قتلة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في هودج من حديد على ظهر جمل وسميت تلك الموقعة بموقعة الجمل نسبةً الى جمل عائشة (رضي الله عنها ) ، ومن ضمن النماذج أيضاً ملكات الدو لة الصليحية في اليمن أسماء بنت شهاب وأروى بنت أحمد وإن كن يقدن المملكة بأسم أزواجهن الا ان التأريخ يعترف بمساهمتهن بأدارة مصالح المملكة ، وهناك أيضاً شجرة الدّر التي جلست على عرش مصر لمدة ثمانين يوماً أبان حكم المماليك وقد واجهت معارضة شديدة داخل البلاد وخارجها  حيث أن وجودها على سدة الحكم لا يسمح به الشرع وقاد هذه المعارضة العز بن عبدالسلام وأيضاً الخليفة العباسي المستعصم رفض وجودها كملكة على مصر وكتب اليهم "إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسيّر إليكم رجلاً" ، هذه النماذج تثبت لنا أن الثقافة الذكورية...

السعودية والأخوان ... من غدر بالأخر؟

صدرت الأسبوع الفائت قرارت من مجلس الوزراء تتضمن عقوبات على المشاركين في عمليات قتالية خارجية تحت مسمى الجهاد والداعمين لأي تنظيم او حزب اوفكر يقع تحت تصنيف الأرهاب سواً محلياً او خارجياً وراجت في الأفق أصداء واسعة حول هذه القرارت ،فهناك من أستبشر بها وأعتبرها الخطوة الأولى الصحيحة لمحاربة الأرهاب وذلك بتجفيف المنابع التي يستدرج لها شباب الوطن تحت مسمى الجهاد بأستغلال الجهل الذي يحيط بهم أولاً ثم الحماسة الدينية التي تملئ اروح هولاء الشباب ليعودو بعد أنتهاء المهمة حانقين ناقمين على الوطن راغبين ومتشفقين للدماء التي أعتاد أنفسهم عليها بعد التشويه الذي تم لها في تلك المنابع ، وعلى الطرف المناقض لهولاء الذين اأستبشرو هناك طائفة غضبت وجلجلت أما لجهل او لمأرب أخرى ولن أفصل فيهم كثيرأً لاني لا أحب الخوض في النوايا دون علم ، وهناك نزر يسير التزم الصمت ولم يعلق لا فرحاً ولا غضباً  فقط أكتفى بطرح بعض الأسئلة عن ماهية المقياس الذي يتم تحديد مدى أرهابية هذا التنظيم او الحزب او الفكر ، والمقصود والمستهدف تقريباً خلف هذه الأسئلة هو حزب الأخوان المصنف حديثاً من ضمن الأحزاب والجماعات والتنظيمات ا...