الظواهري الوسطي في نقد داعش العبطي





في زمن التناقض لاتستغرب من كون الماركسي يعمل على رأس شركة رأسمالية قحة الأساسات ، لاتستغرب من وجود الفلسطيني الذي يدافع عن قضيتة الأم (فلسطين المحتلة) ويجلس على طاولة (صهيونية) يحتسي النبيذ الفاخر مع قادة الصهيونية ويقهقه على دماء أبناء شعبه المهجر، في زمن التناقض لا تستغرب أيضاً من ليبرالي سعودي تتوقف ليبراليتة وتسقط كل مبادئها عند أقدام جده الأعظم (في نظره) ، والأمثلة كثيرة من المتناقضات في زمن التناقض الذي نعيشه حالياً ، لكن من أغرب ما قد يحصل أن يطل د.أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة بعد توليه الخلافة خلفاً (للمبحور) أسامة بن لادن ، أن يطل برأسه منتقداً جماعة  دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) ويحذر من غلو هذه الجماعة ويتبنى مبداء الوسطية في الدين وكأن تنظيم القاعدة لم يسفك الدماء ولم يروع الأمنين ولم يهدم الديار ولم يدمر كل مبادى التسامح الإسلامي ، وسوف أفند أبرز ما جاء في بيانه المنتقد لغلو داعش ، حيث قال في البيان واصفاً البغدادي (قائد جماعة داعش) هذا الجاني الذي دفعه العدوان والطمع بالسلطة ليقتل شيخاً من شيوخ الجهاد ، وتعليقي على هذه النقطة أن الدماء تتساوى بالحرمة عند الله فإن كان مقصد الظواهري ديني فدم شيخ الجهاد مثل دم رجل الأمن الذي قتله تنظيمك في تفجير مبنى الأمن بالوشم ، ومثل دماء الكثير من الأبرياء الذي ذهبت أرواحهم مع لهيب تفجيرات التنظيم الذي تقف أنت يا أيمن على رأسه ، فهل أنت ناصر للدين ام باحث عن السلطة ؟ ، والأقرب في ظني أنك متسلط على الإسلام بأسم الإسلام ، وجاء في بيانه أيضاً قوله : هذه فئة (يقصد داعش) متنطعة جاهلة تستبيح الدماء بالشبهات والجهل والهوى والطمع ، وتعليقي على هذا القول ماحدث في مستشفى العرضي باليمن وبفعل تنظيمك أيضاً ماذا تسميه أيها الوسطي؟ ، هل أستبحت دماء المسلمين المرضى والأطباء والمراجعين بعلم شرعي؟ ، وماهو العلم الشرعي الذي يشرعن القتل والدمار أيها الوسطي؟ ،  والنقطة الأخيرة التي أرغب في التعليق عليها هي الدعوة التي وجهها الظواهري لكل المسلمين وطلب منهم فيها أن يتصدو لجماعة داعش وأن يشكلو رأياً عاماً ضدها ، وهنا نقول عن أي المسلمين تتحدث فأن كنت أنت وجماعتك من غير الغلاه  فما نكون نحن ؟ ، ونعود الى زمن التناقضات فما قام به الظواهري من وجهة نظري أنه ليس تناقضأ ، هو يحاول أن يداري سوءته وعورة جماعته ، فداعش هي الوجه الشفاف لكل التنظيمات والجماعات الجهاديه ، داعش هي الوجه القبيح الذي حاول البعض تجميله بمستحضرات الدين ، داعش هي الحقيقة وباقي الجماعات والتنظيمات تحاول التزييف والدعوة بأسم الدين للجهاد ، هذه الجماعات الدموية سلط الله عليها جماعة أكثر دموية ووضوحاً ، داعش لم تخرج من العدم هي جماعة كانت تحت تنظيم القاعدة ما يقارب العشرة أعوام ، هي تغذت على مبادى تنظيمك أيها الوسطي ، لكنها أصبحت أكثر شجاعة منك في الباطل وصرحت عن أهدافها وعن تعاملها وتشريعها المنحرف الذي إستسقته من تنظيمك المنحرف ، وختاماً نقول اللهم أضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين وطهر أرض الشام منهم وطهر كل الأرض من فكرهم المنحرف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معزوفة تارتيني (هزة الشيطان) ... ومعزوفة العرب (هزة الغباء)

من المستفيد من تواجد داعش؟

نعم ... نريد الوصول للمرأة