المشاركات

عرض المشاركات من 2017

تلك فتنة قد مضت ... الصحوة أم الفتن

تلك فتنةٌ قد مضت ... كثيراً مايتداول رواد الصحوة الفانية وأتباعها الحديث النبوي ( فتن كقطع الليل المظلم) في هذه الفترة بعد أن تم إعلان محاربة الصحوة وأفكارها المتطرفة ، وكانت بداية النهاية من قبل المجتمع الذي رفض وضاق ذرعاً بمجاملة الصحوة ورموزها بحسن نية ، حيث كان مغلوب على أمره بخطاب ديني مرعب يصنفه إن إعترض على الصحوة بعدو الدين والمنافق والزنديق ، وبعد ذلك واجهت الإرادة السياسية الصحوة ووقفت بجوار المجتمع وأعلنت نهاية الصحوة بمجابهتها والقضاء على أفكارها المتطرفة . نعود إلى الحديث النبوي الشريف الذي يروج ويدرج هذه الفترة على ألسنة رواد الصحوة وفلولها وأتباعها الذين لازالوا في غيهم يعمهون ، أعتقد أن الصحوة هي أم الفتن ، فقد كان يمسي الرجل فيها مسلماً ويصحو كافراً بسبب رأي طرحه لايتوافق مع أهواء الصحوة ، وفتنت الصحوة المرأة فجعلتها عاهرة تنتظر أي فرصة لممارسة الرذيلة ، وفتنت الصحوة الرجل فصورته ككائن شهواني عاهر وعربيد وزير نساء   ينتظر أي فرصة ليمارس الرذيلة مع العاهرة حين تتاح لها الفرصة ، وفتنت  الصحوة العقول فجعلتها جامدة وأدوات تلقي فقط ومخازن للحفظ في حال الإبداع...

نعم ... نريد الوصول للمرأة

حرية المرأة كثيراً مايتردد هذا التعبير على مسامعنا حينما يدور الحديث عن الحقوق ، إن أكبر خطأ قد يرتكبه الحقوقيون والمفكرين والمهتمين بالجانب الاجتماعي والإنساني والجمعيات النسوية هو أنهم يتحدثون عن حرية المرأة بهذا التصنيف الجندري ، إنه لمن المخجل حقاً على هذا الكوكب  أن يتم الحديث عن الحرية من منطلق نوع الجنس ، إن إستخدام مثل هذا الشعار يضر بالقضية النسوية أكثر مما ينفعها ، يقول الروائي عبدالرحمن منيف في كتابه (بين الثقافة والسياسة) : "إن شعار تحرير المرأة في ظل مجتمع مقموع ومستغل وبمعزل عن تحرير المجتمع ككل يؤدي إلى إفتعال معارك تستنزف الكثير وبالتالي يؤخر التحرر الحقيقي للمرأة" وفي زاوية أخرى من زوايا ذات الكتاب يقول المنيف : "إن خصم المرأة ليس أباها أو أخاها ، ليس الرجل لكونه رجلاً وإنما خصم المرأة هو المجتمع بقيمه وعادته وأغلاله " ، وأنطلق مما إنتهى منه المنيف ، بالفعل خصم المرأة هو المجتمع وليس المرأة وحدها بل حتى يشاركها الرجل في الخصومة ، فهو متضرر من حيث يشعر أو من حيث لايشعر فهو لم يتفاعل التفاعل الكامل في مجتمع مكتمل الأراكان وصحيح البيئة ، لذلك قد نجد...

البيان والتفصيل ... في مكارثية إبن العقيل

طرح الكاتب الجميل والأنيق والنقيَ عبدالله العقيل مقال في جريدة الوطن تحت عنوان (مكارثية) ، ومن خلال هذا المقال إنتقد الكاتب السلوك الذي يتبناه البعض من المغردين والكتاب حيال تصفية الحسابات مع المختلفين عنهم بالرأي ، التي يرى أنها مشكلة وإعتبر ذلك السلوك نوع من التسلق ووصفها بالمكارثية كمقارنة تشابه بينها وبين حالة السيناتور الأميركي جوزيف مكارثي الذي كان يتهم كل من يعارضه بالخيانة والتأمر على أميركا لمصلحة التيار الشيوعي دون الأهتمام بالأدلة ، وسميت هذه الحالة بالمكارثية إنطلاق من سيء الذكر السيناتور جوزيف مكارثي . مواطن الإختلاف عندي مع ما جاء به مقال الكاتب تتمثل في عدة نقاط وهي كالتالي : النقطة الأولى : أن تصفية الحسابات بين أفراد المجتمع مشكلة ، وهنا أختلف معه على وصفها بالمشكلة بل هي حل لمشكلة أكبر ، وهي إنعدام القيَم والمفاهيم بين أفراد المجتمع ، فتصفية الحسابات هذه حالة صحية ستخلق لدى البعض - إن لم يكن الكل- مفاهيم جديدة وقيَم جديدة ، بحيث أن يتريث العقل الناقد قبل أن يتبنى أي رأي وقبل أن يدلي به ويراجعه تمام المراجعة ليتوافق مع القيَم التي يؤ...

السعودية ... وبعض العرب

كان هناك رجل وله عدة أخوة ، تجمعه معهم رابطة الدم والنشأة والعقد الثقافية ، وكان لكل منهم أرض يسكنها ويرتزق منها هو وعائلته المحدودة ، وكانت أرض هذا الرجل أرض قاحلة وكثيراً مامرت به أحوال عانى من شظف العيش بها ، وبعد فترة أكتشف هذا الرجل على أرضه كنز إستثمره من أجل أن يوفر لعائلته حياة كريمة ، وبالفعل نجح في ذلك الإستثمار ، تطور وتقدم بسرعة الضوء ، ورغم ذلك لم يكن ينسى أخوته بل كان يعينهم كلما تطلب الأمر ذلك ، ومع مرور الزمن وتوالي الأوقات خرجت فئة بين أفراد عوائل أخوة هذا الرجل يرون أن لهم الحق في مشاركته بأمواله وكنزه ، ويحاسبونه على كل ما يدفعه وينفقه لمصلحة أرضه عائلته الصغيرة ، وكان مبررهم بذلك عقدة الدم التي تربطهم وعقدة الثقافة والنشأة ، وحين لا يستجيب لهم ذلك الرجل كانوا يسخرون منه ويذكرونه بحالة الضعف التي كان يعيش بها ، فهم لا يرضون بكل الأحوال ، إن أنفق عليهم لم يشكروا لانهم يرون أن لهم حق بذلك المال وإن لم ينفق سخطوا وسخروا من ماضيه الجائع . هذا القصة تكونت في ذهني وأنا أرى نظرة بعض الأخوة العرب إلى ممتلكات ومقدارت الخليج ، وخصوصاً بعد زيارة السيد ترمب رئيس ...

معززات الصحوة

الصحوة ... هي تلك الفترة التي مرت بالمجتمع السعودي ، وضربت أطنابها في حماه ، قد يختلف حولها القوم هذا الزمان ، فالمؤيد لها يراها صحوة تحمل بين طياتها الخير والعزة للأمة ، والمناهض يراها غفوة كبلت المجتمع من الإنطلاق والتقدم بين ركب الشعوب ، في هذا المقال سوف أحاول تسليط الضوء بقراءة نقدية وتحليلة للمعززات التي توفرت للصحوة ودعمت وجودها. أول هذه المعززات هي طبيعة الذهنية التي كان يحملها الفرد السعودي ، هي ذهنية بسيطة محدودة بحدود قريته أو مدينته أو محيطه الصغير ، ولم تتلقى هذه الذهنية المعرفة إلا من مصدر واحد من مصادر المعرفة ، وهو المصدر الديني فكانت بطبيعة الحال ذهنية مهيئة لتقبل أي شيء يحمل غطاء ديني ، وقليل فقط من أفراد المجتمع من كان يحمل غير هذه الذهنية . ثاني هذه المعززات هو إقبال الأفراد عليها ، لأنها قدمت لهم الوجاهة والسلطة المعنوية بأقصر الطرق ، فبمجرد أن تطيل لحيتك وتقصر ثوبك ويبرز المسواك في جيب صدرك ، فإن هذا يعطيك الحق في التسلط على الأخرين ، ولنا في قصص تحطيم جهاز التلفاز بيد الأبن والأب والأم يشاهدانه خير مثال   , وأيضاً في توليهم المنابر و تصدرهم للمج...