أكسر القيد ... وأكتشف وجودك
الحرية ... هذا المصطلح الذي في ظني لو كانت للحيوانات لغة ترتقي إلى التردد الذي تستطيع أذن الإنسان أن تسمع من خلاله هذه اللغة لن يسمعها الإنسان إلا بمنطوق إيجابي من خلال لغة الحيوانات ، فالحرية هي الإستقلالية والفردانية والوجود. لايمكن أن تشعر أنك كائن على وجه هذه الأرض مالم تكن حراً ، وبالمقدار الذي تتمتع به بحريتك ستكتشف وجودك ، فكلما زاد مقدار حريتك كلما زاد تبعاً لذلك مقدار معرفتك بذاتك ووجودك ، وبالمقدار الذي تتقلص فيه حريتك ستبتعد عن معرفة ذاتك ووجودك ، الحرية تكشف لك حقيقة وجودك بما تُحملك أياه من مسؤولية ،لذلك ستجد الكثير ممن يخشون ذواتهم يبحثون عن ألف قيد وقيد حتى يمنعهم ويقيدهم دون إكتشاف ذواتهم وحقيقة وجودهم . وللأسف أن كثيراً من هؤلاء قد يقومون بأي شيء يحد من حريتهم بغية عدم إكتشاف حقيقتهم ، وهذا حق مشروع لهم فكل إنسان حر في تعامله مع ذاته ، لكن مما يؤسف له أكثر أن هؤلاء لايكتفون بتقييد حرياتهم الخاصة بهم ، فهم يتطاولون على حريات الغير ويحاولون أن يفرضون عليها ذات القيود التي يفرضونها على ذواتهم ولا أعلم هل هذا بسبب شعور الغيرة أو كما تطلق عليه أمي شعور (الن...